يعرف الجنوب التونسي بكثبانه الرملية وواحاته التي تزخر بالنخيل٬ وعلى وجه الخصوص بتموره اللذيذة. وبفضل الدعم الذي يمنحه “مشروعي” التابع للـUSAID٬ تمكن عدد من المقاولين الفلاحيين٬ على غرار السيد محمد الطاهر الجزيري، من إيجاد حلول مبتكرة بهدف إعطاء قيمة مضافة لهذا المنتوج المحلي الهام.
تقترح شركة “جكتيس أغرو” التي تم إنشاؤها في أفريل 2019 مجموعة متنوعة من مشتقات التمور الموجهة أساسا إلى التصدير ونجد منها مربى وشراب وسكر من التمور وهذا الأخير يمثل بديلا طبيعيا وصحيا للسكر الأبيض.
وساعد “مشروعي” التابع للـUSAID السيد محمد طاهر الجزيري على تجاوز الحواجز الإدارية والصعوبات الجبائية التي اعترضت سبيله والذي كان أمرا ضروريّا لإطلاق شركته. كما يساعد الخبراء الجهويين التابعين للمشروع الباعث في الحصول على شهادتي المواصفات الغذائية لتعزيز النفاذ إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية، ألا وهما معيار الاتحاد البريطاني لتجارة التجزئة (BRC) والمعيار الدولي للأغذية.
ويوضح السيد محمد أن “هذه المصادقات ضرورية للنفاذ إلى أسواق التصدير على الصعيد الدولي” مضيفا أنها “ترتكز على العديد من الشروط، إذ تطلب منا ذلك الكثير من الوقت والاستثمار. ولكن اليوم، وبفضل دعم “مشروعي” التابع للـUSAID، تمكنّا من الامتثال إلى 90٪ من المعايير المُتطلبة للحصول على هذه المصادقات”.
تقع ” جكتيس أغرو” في منطقة التجارة الحرة لجرجيس وهي تشغل حاليا 33 شخصا وجميعهم أصيلي منطقة مدنين. كما أنها تعتزم توظيف 27 شخصا آخرين في أكتوبر. تمثّل المرأة حوالي 90٪ من القوة العاملة وهو ما له تأثيرات اجتماعية واقتصادية إيجابية على المنطقة.
تجدون المزيد من المعلومات حول الشركات التي يدعمها “مشروعي” التابع لـ USAID في جنوب البلاد التونسية في المقال التالي: https://mashrou3i.tn/news/focus-mashrou3i-lentrepreneuriat-dans-le-sud/