كلمة سفير الولايات المتّحدة دانيال روبنستين
كما ألقاها خلال حفل تسلّم وزارة الدفاع الوطني لزوارق سريعة من فئة 65 قدما
شكرا لكم على حسن استقبالكم.
سيّدي وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني،
سيّدي أمير اللواء بالبحرية عبد الرؤوف عطاء الله،
ضبّاط البحرية التونسية وبحّارتها،
أيّها الضيوف الكرام،
يُشرّفني أنْ أحلَّ بينكم اليوم لنحتفل معا بتسلّم البحرية التونسية زوارق جديدة وللاحتفاء مجدّدا بالشراكة الوثيقة التي تجمع بلدَيْنا وقوّاتنا البحرية.
تمثّل الزوارق المعروضة أمامنا أحدَثَ دُفعة في مجموعة من 26 زورقا تمّ طلبها لأوّل مرّة عام 2012. و ابتداء من هذا الصيف، سيقع تجهيز 13 محطّة رادار ساحلية على امتداد السواحل التونسية، ممّا سيعزّز تواجد البحريّة التونسية والرفع من قدراتها في المياه الإقليمية التونسية.
وإنّي أتطلّع إلى دعم تونس ومشاركتها في مناورات فينيكس اكسبرس – الدورة 17 – ربيعَ هذا العام. وهي تدريبات بحرية ستجري غرب البحر الأبيض المتوسّط وستشارك فيها أكثر من 12 قوّة بحرية متوسّطية. وستركّز هذه التدريبات على عمليّات الاعتراض البحرية الإقليمية وتنفيذها وفقا للقانون البحري الدولي، وعلى الإحاطة بالمجال البحري، وعلى قدرات تبادل المعلومات.
إنّ هذه الزوارق ومحطّات الرادار والتدريب والمناورات تمثّل صورة واضحة عن التزام الولايات المتّحدة القويّ بالوقوف مع تونس بحرا في محاربتها للإرهاب، وتساعد على إدارة تدفّق المهاجرين غير المسبوق عبر البحر الأبيض المتوسّط. وفي الوقت ذاته، ستعزّز هذه الجهود والمنظومات من مراقبة تونس لثرواتها السمكية، وتَضْمن سلامة حركة النقل البحري عبر نقطة ضيقة بين شمال أفريقيا وأوروبا.
وعلى نحو أوسع، تعكس هذه الزوارق مجرّد وجه من وجوه التعاون الأمني بين بلدينا، تعاوٌن نشهد بالفعل ثماره في النجاحات الأخيرة التي حقّقتها قوّات الأمن التونسية الشُجاعة في مساعيها لمكافحة الإرهاب. أستطيع أنْ أؤكّد لكم أنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب تونس في هذا الوقت العصيب، وأنّنا عاقدون العزم على معاضدة تونس بالمعدّات والمساعدة لإعانتها على التغلّب على الإرهاب وردعه.
سوف نساعد تونس خلال هذه السنة، ليس بحرا فحسب، بل برّا كذلك بتركيب نظام أمن حدودي على حدود تونس الشرقية وبمدّها بالمعدّات والتدريب الضروريَيْن لكشف العُبوات الناسفة يدويّة الصنع ومواجهتها. أمّا جوّا فبالتدريب والمعدّات التي ستتيح للقوات الجوية التونسية الاندماج بشكل أفضل والعمل جنبا إلى جنب مع قوّاتها البرّية.
كلّي امتنان لشراكتنا القويّة والمخلصة مع الحكومة التونسية، واستسمحكم من جديد لأتقدّم بالشكر لوزير الدفاع الوطني السيّد فرحات الحرشاني، وأمير اللواء بالبحرية عبد الرؤوف عطاء الله، وغيرهم من مسؤولي البحريّة التونسية ووزارة الدفاع الوطني على حسن تعاونهم. وأودّ أيضا أنْ أنَوِّه بفضل رجال القوّات المسلّحة التونسية ونساءها الشجعان الذين هم في هذا اليوم، وفي كلّ يوم، يدافعون بكلّ بسالة عن تونس وعن نظامها الديمقراطيّ.
وشكرا جزيلا.