وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو: الحرية الدينية ملك للجميع

مايكل ر. بومبيو

صحيفة “يو أس أي توداي”

24 تموز/يوليو، 2018

إن الأقليات الدينية في جميع أنحاء العالم تتعرض للاضطهاد وكذلك حرمانها من حقوق الإنسان. ويجب على العديد من دول العالم العمل معا حول هذه القضية من أجل حلها.

فقد تم إدانة محمد سلاس، وهو عضو في مجموعة غونابادي للدراويش الصوفية الإيرانية والتي يقوم النظام الإيراني باضطهادها بسبب معتقداتها، وتم إصدار حكم الإعدام عليه في الشهر الماضي على أسس مشكوك فيها بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ودراويش من مجموعة غونابادي. وقد أصر السيد سلاس وأنصاره على براءته وأفادت تقارير أنه تم أجباره على الاعتراف القسري بعد تعرضه للتعذيب. وقام النظام بشنق السيد سلاس بتاريخ 18 حزيران/يونيو في سجن رجائي شهر السيء الصيت.

وكان موت سلاس جزءا من حملة أكبر على مسلمي صوفية غونابادي والتي بدأت في شباط/فبراير. ولا يزال المئات من المسلمين الصوفيين مسجونين بسبب معتقداتهم وتشير تقارير إلى بضع وفيات على أيد قوات الأمن الوحشية في إيران. كما ينطبق التعصب الديني للنظام الإيراني على المسيحيين واليهود والسنة وكذلك البهائيين والزرادشيين وغيرهم من الأقليات الدينية التي تحاول ببساطة ممارسة شعائرها الدينية

 

الاضطهاد الديني في جميع أنحاء العالم

ويعاني أتباع معتقدات دينية لا حصر لها في جميع أنحاء العالم من انتهاكات مماثلة لأهم حقوقهم الإنسانية الأساسية. وقامت وزارة الخارجية في وقت سابق من هذا العام باستضافة ستة صحفيين من الأويغور الذين يقع مقرهم في الولايات المتحدة ويعملون مع خدمة الأويغور لراديو آسيا الحرة. وتشير تقاريرهم إلى أن السلطات الصينية تحتجز على الأرجح ما لا يقل عن مئات الالاف من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات الاعتقال بإقليم شينجيانغ. كما أوضحت إحدى الصحفيات، غولشيهرا هوجا، في أن 23 من أفراد أسرتها قد تم اعتقالهم في المنطقة وأنها، مثلها مثل غيرها، لديها معلومات قليلة أو معدومة عن حال أسرتها.

وتم إجبار ما يقرب من 700,000 من الروهينغا في بورما على الفرار إلى بنغلاديش بسبب حملة التطهير العرقي التي تنفذها قوات الأمن البورمية منذ آب/أغسطس 2017. وأشارت التقارير إلى إحراق الأطفال وكبار السن والعاجزين وهم أحياء في المنازل

وقامت الحكومة في السودان بهدم كنيسة إنجيلية مشيخية في شباط/فبراير بعد أمرت الشرطة المصلين بإخلائها يعد خدمات العبادة في يوم الأحد دون أي إنذار مسبق. وكان هذا الهجوم هو أحدث أمر للحكومة بهدم الكنيسة في البلد.

إن هذه الحوادث وغيرها من الأحدث مقيتة. إذ أن الحرية الدينية حق وهبه الرب ويستحقه جميع الناس. وأن الرئيس ترامب لهذا السبب يتخذ إجراءات لحماية الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم. إذ أنها ملك لكل الناس وفي كل مكان.

وستقوم وزارة الخارجية في الفترة من على 24 – 26 تموز/يوليو باستضافة الزعماء الدينين ومجموعات المجتمع المدني وكذلك الناجين من الاضطهاد الديني والوفود من الحكومات الأجنبية في أول اجتماع وزاري على الاطلاق للحرية الدينية في العاصمة واشنطن. وسيشارك فيه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وكبار مسؤولو إدارة الرئيس ترامب. وأن هدفنا بسيط مفاده: تعزيز حق الإنسان الذي وهبه الرب للإيمان بما تريد أن تعتقد.

نحن بحاجة إلى شركاء للنهوض بالحرية الدينية لتعزيز قضية الحرية الدينية وكذلك نحتاج أن تكون جميع هذه الأصوات معنا

كما نحن بحاجة إلى مجموعات المجتمع المدني لأنها غالبا ما تكون أول من يسمع بتقارير الانتهاكات لمواصلة عملها الشجاع على الخطوط الأمامية

ونحن بحاجة إلى الزعماء الدينين من جميع المعتقدات لكي يبلغوا أتباعهم بأن العنف ليس بالوسيلة الشرعية لنشر الاعتقاد.

وأننا بحاجة إلى الحكومات للاعتراف بالتمييز الديني والاضطهاد وكذلك اتخاذ موقف حازم ضدها واعتبار الحرية الدينية كأولوية في السياسة الخارجية

نحن بحاجة إلى سماع قصص هؤلاء المضطهدين والتعذيب والمعتقلين زورا وكذلك الذين تم قتلهم بسبب معتقداتهم. حيث يمكننا أن نكرم تضحياتهم من خلال منع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى.

وإن تعزيز الحرية الدينية للجميع لا يؤدي فقط إلى تعزيز مصالح الأفراد وإنما إلى تعزيز البلدان والمجموعات الدينية في جميع أنحاء العالم. وحيث توجد الحريات الأساسية للدين والحديث والصحافة والتجمع السلمي، فأن الأفكار تتنافس مع بعضها البعض ويتم مناقشة آراء مختلفة علانية. إذ يأتي الفهم الأوسع من هذا التبادل الحر. كما أن الدول التي تناصر الحريات الفردية غالبا ما تكون الأكثر أمانا وحيوية في الاقتصاد فضلا عن الازدهار في العالم. فالحرية الدينية هي بنية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في العالم.

وأن إدارة ترامب شغوفة بتعزيز الحرية الدينية الدولية والدفاع عنها. لكن التحدي كبير للغاية لأي أمة لوحدها، ونحن بحاجة على كل دولة لحماية الحرية الدينية والدفاع عنها للجميع. وأتطلع للترحيب بنظرائي في وزارة الخارجية الأمريكية بينما نناضل من أجل المضطهدين ونتحدث باسم من لا صوت له وكذلك نعمل سوية لتمهيد الطريق لمزيد من الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.

###

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي