بيان بمتحف باردو، تونس
يتربص بالديمقراطية العديد من الأعداء لكن عدد أصدقائها يفوق أعدائها. لقد جئنا اليوم كأصدقاء للديمقراطية التونسية الناشئة والمميزة تجسيما لعلاقات الصداقة التي تجمع الولايات المتحدة بتونس منذ مائتي سنة والتي ما انفكت تزداد متانة.
بدأت والوفد المصاحب لي الاعداد للقدوم الى تونس منذ عدة شهور، اذ مثلت الانجازات التاريخية التي حققتها تونس منذ ثورتكم مصدر الهام و تحفيزا لنا. ويكتسي حضورنا اليوم أهمية بالغة لاسيما في أعقاب المأساة الوطنية والدولية التي شهدتها تونس خلال الأسبوع المنصرم.
نيابة عن الوفد المرافق لي ونيابة عن الكونغرس الأمريكي، أود أن أعرب عن أحر التعازي لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي جد الأسبوع الماضي ولشعب تونس في هذه الفترة الحزينة. لقد أوقع هذا الهجوم ضحايا من السياح أتوا من جميع أرجاء العالم معجبين بتاريخ البلاد وثقافتها. لكن المستهدف من هذا الهجوم هو تونس.
ان الارهابيين الذين يشنون حربا على التعددية والديمقراطية في تونس يشعرون في الواقع بالتهديد الذي تمثله قيم الاعتدال والتسامح والمجتمعات الحرة التي تتبنى التنوع والوفاق.
يشعر هؤلاء الارهابيون بالتهديد الذي تشكله الحكومات التي تضمن المساواة للمرأة وتحمي حقوق الأقليات الدينية والعرقية وترنو الى بناء مستقبل أفضل لمواطنيها بدل العودة الى ماض مثالي.
ان أعداء تونس من الارهابيين هم أعداء أمريكا أيضا. انهم أعداء كل البلدان الحرة والمتحضرة.
لذا أود أن أعبر عن تضامن الولايات المتحدة مع الشعب التونسي. لم نأت لمجرد الثناء على الإنجازات التي حققها بلدكم بل نحن هنا لدعم مستقبله المشرق. ان نجاح تونس هام لشمال افريقيا كما يكتسي أهمية بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
نحن معكم. نحن ندعمكم ويجب على العالم الا يسمح لأعداء الحضارة أن ينتصروا هنا.