بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة

ان الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة في 13 آب/أغسطس 2020 يعد خطوة شجاعة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملًا وازدهارًا.

الاتفاق يغير التفكيرَ التقليدي حول طريقة معالجة مشاكل المنطقة وتحدياتها، حيث يركّز على الخطوات البراغماتية التي تؤدّي إلى نتائج ملموسة وعملية. وهو يحمل في طياته الوعدَ ببناء جسور جديدة تعمل على تخفيف حدة النزاعات القائمة ومنع نشوب صراعات في المستقبل.

ويأتي الاتفاق في الوقت المناسب تماما. فعلى مدى عقد من الزمان، شهدنا زيادة ملحوظة في الحرب والدمار والنزوح وتحولا ديموغرافيا متزايدا باتجاه تركيبة سكانية أصغر سنًا. ونحن إذا ما ابتغينا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، لا بدّ وأن نستجيب بنشاط لجميع هذه التغييرات.

لقد حقّق الاتفاق إنجازاً تاريخيا في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات وأدى إلى تعليق خطط إسرائيل لبسط سيادتها. تحثّ الولايات المتحدة والإمارات القادة الفلسطينيين على إعادة الانخراط مع نظرائهم الإسرائيليين في المناقشات الهادفة إلى تحقيق السلام.

يوم السبت، ألغت الإمارات العربية المتحدة رسميًا قانون المقاطعة الذي استمرّ لمدة 40 عامًا، ما سيسمح للشركات والأفراد الإماراتيين بالتجارة بشكل مباشر مع إسرائيل.

وبدأ الوزراء الإسرائيليون والإماراتيون، من وزارات الخارجية إلى الأمن الغذائي، مناقشاتهم الرسمية الأولى من أجل تعزيز قنوات التعاون. وقد بدأت بالفعل المكالمات هاتفية بين البلدين، وبينما نتحدث الآن، يتعاون الإسرائيليون والإماراتيون في بحوث نأمل أن تؤدّي إلى إنجاز في علاج كوفيد-19.

لقد شهدنا اليوم أول رحلة تجارية لشركة طيران العال الإسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي تحمل مسؤولين إسرائيليين ووسائل إعلام. سيبدأ مسؤولون إماراتيون وإسرائيليون وأمريكيون غدًا مناقشة التعاون التقني الثنائي في سبعة مجالات رئيسية: الاستثمار، والتمويل، والصحة، وبرنامج الفضاء المدني، والطيران المدني، والسياسة الخارجية والشؤون الدبلوماسية، والسياحة، والثقافة. وستكون النتيجة تعاونًا واسع النطاق بين اثنين من أكثر اقتصادات المنطقة ابتكارًا وديناميكية.

توّد دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل الإعراب عن امتنانهما لردود الفعل الإيجابية الواسعة على هذا الاتفاق التاريخي من الحكومات في شتّى أصقاع الأرض. كما تعربان عن امتنانهما بشكل خاص للرئيس دونالد ترامب لدوره القيادي وأيضا لإدارته، للدور الحاسم الذي لعبته في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي. وقد تلقّت كلتاهما تشجيعا من الدعم الواسع من قبل الحزبين لهذا الإنجاز في كونغرس الولايات المتحدة.

تأمل جميع هذه الدول وتتوقع أن تؤدي جهودنا الجماعية في المستقبل القريب إلى إطلاق سلسلة من التغييرات الإيجابية، الكبيرة والصغيرة على حد سواء، والتي ستضع شعوبنا والمنطقة الأوسع على طريق متين نحو الأمن والازدهار والسلام.