اليوم الدولي للحرية الدينية

وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو
27 تشرين الأول/أكتوبر 2019

إن الحرية الدينية هي قيمة أمريكية ثمينة وحرية أساسية. لم يعتبر الآباء المؤسسون للولايات المتحدة حرية الدين كسند مؤسس للدولة فحسب، بل كحق من حقوق الإنسان الغير قابلة للمساومة والتي يكتسبها المرء عند الولادة. نحتفل اليوم بالذكرى الحادية والعشرين لقانون حرية الدين الدولية للعام 1998، وهو تشريع تاريخي جعل من تعزيز حرية الدين الدولية والدفاع عنها محور تركيز محدد للسياسة الخارجية الأمريكية وذلك للمرة الأولى.

لسوء الحظ، يعيش أكثر من 80% من سكان العالم في بلدان تفرض قيودا صارمة أو شديدة على حرية الدين. وتمنع الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية الأفراد من تنظيم حياتهم بما يتماشى مع معتقداتهم في كثير من الأماكن. ومع ذلك، لن نقف متفرجين فيما يتم قتل الأفراد أو سجنهم أو مضايقتهم أو تعذيبهم بسبب إيمانهم. سنقف إلى جانب من يسعون إلى العيش بحسب ما يمليه عليهم دينهم وننصرهم، إذ يمثل الهجوم على الحرية الدينية في أي مكان إهانة لهذه الحرية في كل مكان.

لا يمكن لأي حكومة أن تحقق كامل إمكاناتها إذا تم تهميش الأفراد داخل حدودها أو اضطهادهم. لا تستطيع الدول تحقيق تطلعاتها الاقتصادية وضمان الأمن والقضاء على الإرهاب إلا من خلال الالتزام بالحرية الدينية وحمايتها بالكامل. نعيد اليوم التأكيد على أن لكل شخص الحق في حرية الفكر والمعتقد والدين، بما في ذلك حرية الفرد في تغيير دينه أو معتقده وحرية الإجهار بدينه من خلال الممارسة أو التدريس أو العبادة أو الاحتفال، سواء كان ذلك بمفرده أو في المجتمع مع أفراد آخرين وفي القطاعين العام والخاص.