اليوم العالمي للديمقراطية

وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو
14 سبتمبر، 2020

إننا واحتفاء باليوم العالمي للديمقراطية في 15 أيلول/سبتمبر نعيد التأكيد على حق كل مواطن في المشاركة في إجراءات الحكم الذاتي الديمقراطي. إن الأنظمة الديمقراطية مسؤولة أمام مواطنيها. فهي تحترم سيادة القانون وتحمي الأرواح والممتلكات وكذلك تحترم الحريات والكرامة والمساواة بين جميع الأشخاص.

وتظل الديمقراطية طموح الشعوب في جميع أنحاء العالم لأن كل واحد منا يتوق إلى أن يكون حرا. إذ أننا ومذ كنا أطفالا نؤكد على قدرتنا في الحكم الذاتي واتخاذ القرارات التي تشكل حياتنا. وندرك كمواطنين أنه يجب أن نكون أحرارا في إشراك الآخرين في المناقشات حول حكمة قرارات القادة التي نعهد إليهم بسلطة حياتنا وممتلكاتنا وحرياتنا. ونعلم كبشر أننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا. فالديمقراطيات مجتمعات شاملة من الأفراد الذين يتمتعون بحرية العمل معا لتحقيق الأهداف التي اختاروها بحرية وكذلك هي تزدهر لان الحرية تطلق مواهب وإبداع الجميع.

إن العالم اليوم يعاني من واحدة من أكبر أزمات الصحة العامة في العصر الحديث. إذ تواجه الديمقراطيات والحكومات الاستبدادية وكذلك الديكتاتوريات تحديات مماثلة من جائحة فيروس كورونا، لكن الديمقراطيات هي فقط من تتمتع بحرية مناقشة كيفية الاستجابة بصراحة. ويظل المستبدون من جميع الأطياف في تلك الأثناء صادقين ظاهرياً. إذ أن أولويتهم ليست الصحة العامة، بل حماية سلطتهم. وهم يرفضون الإجابة على الأسئلة الصعبة. كما إنهم يزرعون المعلومات المضللة ويضعون الفئات المستضعفة ككبش فداء وكذلك يوسعون المراقبة الجماعية ويعلقون سيادة القانون. تعاني الشعوب عندما لا يكون هناك مساءلة للقادة إلا من أنفسهم أو من الأحزاب التي يتحكمون بها.

إن الديمقراطيات عل النقيض من ذلك تزدهر في أوقات الشدائد. وإن مواطنو المجتمعات الديمقراطية وبفضل حرية التعبير والمساواة بين جميع الأشخاص أمام القانون يستطيعون مواجهة مشاكل الصحة العامة معا. يطالب الأفراد في الدول الديمقراطية بالحصول على المعلومات حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم والآخرين. المجتمعات التي تتبنى المساواة أمام القانون تعيش هذا الاعتقاد من خلال اتخاذ خطوات فعالة لتعزيز المشاركة الكاملة وحماية جميع أفراد الشعب.

كما إن الحكم الديمقراطي بعيد كل البعد عن الكمال، لكنه بالتأكيد يتفوق على البدائل. فالمجتمعات الديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وهي أكثر سلاما وازدهارا وأمانًا. ونحن نقف مع الشعوب في كل مكان في سعيهم إلى العيش بحرية وأمان وكرامة في ظل حكومات ديمقراطية.