- سيدي وزير المالية رضا شلغوم،
- السيد هشام اللومي رئيس مركز تونس لريادة الأعمال والتنمية التنفيذية،
- السيدات والسادة وفاء، وسونيا، وزينب، ووجدي، والمشاركون في دورة مركز CEED والاهم من الكل باعثو المشاريع الذين شرفونا بحضورهم من قابس ومدنين وتونس وتطاوين،
صباح الخير.
أتقدم إليكم بكل الشكر والامتنان على مشاركتكم في فعاليات هذا الحفل الاختتامي. لقد ساعد هذا المشروع وفي غضون سنة واحدة فقط 100 رائد ورائدة أعمال على اكتساب المعرفة والتدريب الضروريَيْن لبعث مشاريعهم وتجويدها، وتحصيل التمويل اللازم، وانتداب الموظفين، واستحداث مواطن شغل قارّة ومجدية. وليس ذلك فحسب، بل توفّق الفريق المثابر لمركز CEED بتونس في أن ينتفع تونسيون من جميع أنحاء الخضراء من هذا البرنامج الاستثنائي. وقد أفضت هذه الجهود إلى إنشاء 30 شركة جديدة، فضلا عن توسيع أعمال العديد من الشركات الأخرى.
لقد شدت إعجابي القصص التي تناهت إليّ عن هذه المجموعة من رواد الأعمال. فلقد أحدثت شركة وليد الاستشارية الجديدة على سبيل المثال سبع مواطن شغل. وتعاقدت شركة مبروكة للهندسة المعمارية على ترميم وتجديد ست مدارس، ممّا سيحسن من بيئة تعلم الأطفال في أماكن عدة من ولاية قابس. وأمل، مثال ثانٍ لسيدة أخرى تفيض عطاء وطموحا، وأعتقد أنها النجارة الوحيدة في منطقة مدنين بأكملها. سيدتي، أنت والكثيرون من أقرانك، تجسدون مستقبل هذا البلد العامر. ويَحْدُوني اعتزاز كبير بالدور الذي نضطلع به في تيسير بناء ذلك المستقبل لأنفسكم ولسائر أبناء و بنات تونس.
إنه لمن دواعي سروري أن تدعم مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، MEPI، منظمات، مثل مركز CEED بتونس، تعمل من أجل التمكين الاقتصادي للجميع. وما هذا المشروع إلا واحد من مشاريع عدة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل هنا في تونس. وللتنويه، فإننا نوجه المساعدة الأمريكية إلى تعزيز بيئة الأعمال بتونس لخلق فرص عمل، ودعم تطوير الأعمال، وتشجيع الابتكار، وتشجيع المشاريع الاجتماعية. وبالفعل، فإن برامجنا تستحدث الآلاف من فرص العمل وتمدّ يد المساعدة إلى المئات من الشركات الصغيرة والناشئة في جميع أنحاء البلاد.
ستواصل الولايات المتحدة دعمها القوي لتونس، ولكن العلاقة التي تجمع بلدينا تتجاوز مجرد المساعدة. إذ توحدنا رؤية مشتركة في أن تغدو تونس مزدهرة اقتصاديا. ولا يفوتني في هذا المجال أن أهنئكم من جديد على قانون StartUp الذي صادق عليه البرلمان في وقت سابق من هذا العام. سيسمح هذا القانون لباعثي المشاريع بنحت مستقبلهم الخاص، وسيُفسح مُتّسعا تزدهر فيه الأعمال الجديدة، والوظائف الجديدة، والأفكار الجديدة.
مرة أخرى، أود أن أهنئ جميع المنتفعين من هذا المشروع على التماسكم لمهارات جديدة، وعلى كل ما حققتموه حتى الآن. إن مثابرتكم، وجهود الكثير من أمثالكم، هي السبيل لثراء تونس ورخاءها المستقبلي. تذكروا الناس الكل، وأنتم تسلكون هذا الدرب، أنكم تمثلون مستقبل تونس ونحن نتطلع إلى رؤيتكم وأنتم ترتقون أرفع الدرجات وتبرهنون للعالم كله عن إمكاناتكم الحقيقية محليا وإقليميا ودوليا.
يعطيكم الصحّة.