صباح النورعلى ها الناس الطيبة.
يسعدني أن أكون بينكم اليوم للمشاركة في هذه المناسبة الخاصة جدا.
اسمحوا لي في البداية أن أشكر السيد وزيرالتكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي على حضوره، وأشكر كذلك شركاءنا الذين ساهموا في هذا المشروع وهذاالجمع الكريم على الانضمام إلينا اليوم والاحتفال معنا.
أودّ أيضا أن أنوّه بالشركاء السبعة عشرة وبتفانيهم الدؤوب في توفير الدعم المالي والتقني لتحسين الفرص الاقتصادية في تونس الخضراء. شكري وتقديري الخاص للبنك الإفريقي للتنمية على مجهوداته الاستثنائية في جعل سوق التنمية مشروعا ناجحا بأتمّ ما في كلمة النجاح من معنى. لتونس حقّ االعديد من الأصدقاء و الولايات المتحدة فخورة بأن تكون واحدة من هؤلاء الأصدقاء وشريك فعلي في هذه المبادرة.
أتوقّف هنالأثني على تقدّم تونس نحو تحقيق أهدافها التنموية في مواجهة التحدّيات التي تعترضها، إذ تواصل إشعاعها وتضل نموذجا إيجابيافي انتهاجها مبدأ التوافق السياسي والحكم الرشيد. وسيكون من المهمّ الاستمرار في مواجهة هذه التحديات من خلال تحسين الأداء الاقتصادي وتقليص العراقيل أمام الاستثمار مما سيُؤدّي إلى تحسين القدرة التنافسية ليس فقط للتونسيين والتونسيات والشركات التونسية، بل لكلّ البلد. وسيؤدي التحسُّن الاقتصادي بدوره إلى النمو الشامل وتعزيز الأمن.
ومن الجدير بالذكر أنه بحلول نهاية النسخة الثالثة من سوق التنمية، سيكون المشروع قد ساعد على خلق أكثر من 270 شركة وحوالي 2300 وظيفة في الولايات التونسيةالـ24 ، مع التركيز بشكل خاص على المناطق المهمّشة ودعم الفئات المحرومة مثل النساء والشباب.
تُعتبر روح المبادرة أداة فعّالةلمواجهة التحديات الاجتماعية في تونس. وعندما تقترن بسياسات اقتصادية ومالية جيدة، فإنّها تصبح أيضا أداة نشيطة لخلق فرص عمل جديدة. من خلال برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص مثلما هو الحالفي مشروع سوق التنمية، تعملكلتا الحكومتان، الأمريكية والتونسية،مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على تحديد ودعم برامج لخلق مواطن شغل.يجب أن تهدف هذه البرامج إلى تقليص الفوارق الجهوية والاجتماعية، والاستفادة من روح المبادرة وتمكين القادة الشبانمن إيجاد حلول لبعض المشاكل الأكثر إلحاحا في مجتمعاتهم وبالتالي تحفيز الابتكار الاقتصادي والنمو الشامل.
أودّ أيضا أن أسلّط الضوء على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه قطاع التعليم في تعزيز روح المبادرة، إضافة إلى أهمّيةاعتماد سياسة اقتصادية ومالية ذكية.
هذا المشروع هو أحد الأمثلة العديدةللشراكات بين الولايات المتحدة وتونس التي تهدف إلى زيادة الفرص الاقتصادية والنمو المستدام. رسالتنا اليوم هيأنّ إيماننا بحماسة وإبداع رجال ونساء الأعمال التونسيين إيمان لا يتزعزع، فهمالذين سيتغلّبون على العقبات التي تواجههموسيقودون البلد نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وفي الختام، أودّ أن أتقدم مرّة أخرى بأحرّ الشكر والتقدير الخاص لفريق البنك الأفريقي للتنمية. أودّ أيضا أنْأشجّع أصحاب المشاريع المحتملين علىالمشاركة في هذا البرنامج ليستفيدوا ويحققوا الفائدة لأعمالهم، ولبلدهم. وكما قال المخترع الأمريكي توماس أديسون (Thomas Edison)، “حصّةالإلهام من العبقرية واحد بالمئة وتبقى تسعة وتسعون أخرىللكدّ والجدّ”. كلّي يقين أنّ التونسيين على استعداد للعمل بكدّ وجدّ، وسنقفنحنإلى جانبكم.
أتمنى لكم جميعا نجاحا باهرا في العمل على تحقيق أهداف المشروع وبعث أعمالكم الخاصة.
شكراجزيلالكم.