كلمة السفير روبنستين بمؤتمر جميعة الجيل
(كما صرح بها)
30 جوان 2018
السيّد سليم الفرياني وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، السيّد شكري التارزي المستشار لدى رئيس الحكومة للشباب، فريق جمعية الجيل، وأخصّ بالذكر روّاد و رائدات الأعمال الستّـون الذين انضموا إلينا اليوم من ولايات الكاف ونابل وسيدي بوزيد وصفاقس، صباح الخير.
أودّ أوّلا أن أشكركم على دعوتي هذه لأكون بينكم اليوم. ويسعدني أن أكون حاضرا في هذا النوع من التظاهرات إذْ أنها تُـتِيح لي فرصة ذهبية لأشهد بنفسي أثَـر وثمار الشراكة المتميّزة بين بلدينا.
تلتزم الحكومة الأمريكية كل الالتزام بدعم تونس شعباً وحكومةً. ويأتي هذا الدعم في شكل مساعدة للعديد من المجالات مثل تأمين وتعزيز الأمن الداخلي والخارجي، وترسيخ الممارسات الديمقراطية والحوكمة الرشيدة، بالإضافة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام. ويُعَـدُّ هذا المشروع أحد الأمثلة الملموسة عن شراكتنا التي تهدف إلى دفع النمو الاقتصادي التونسي وذلك عن طريق توفير الموارد الضرورية لرواد الأعمال، وتشجيع الاستثمار من أجل خلق فرص عمل ملائمة ومناسبة.
وأودّ هنا أن أعبّر عن مدى فخرنا بهذه الشراكة وبهذه المبادرة التي قام بها مجموعة من الشباب التونسي تحت عنوان ‘BUILDUP TUNISIA’. كما أودّ أن أعرب عن شكري الخاص وتقديري لجميع أفراد فريق الجيل على العمل الجبّار الذي قاموا به لإنجاح هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع.
تَجْدُر الإشارة أنّ ريادة الأعمال تُعْـتَبَر وَسِيلة مهمّة وفَعّالة لخلق فرص العمل ومواجهة التحدِّيات الاجتماعية. ومع نهاية هذا المشروع، سيتمكّن 15 شابًا وشابة من بعثِ مشاريعهم، فيما سيكتسب العشرات خبرةً قيّمة في مجالات عدّة مثل تخطيط الأعمال والتسويق.
وتسمح لنا مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل مشروع Build up Tunisia بالعمل معا للاستفادة من روح المبادرة ولتمكين الشباب من إيجاد حلول لبعض المشاكل الأكثر إلحاحًا في البلاد، بما في ذلك طبعا مشكل البطالة. وبإمكاني أن أجزم أنّه من خلال الإيمان بقدرات شباب تونس ومن خلال الإيمان بقدراتكم، فإنكم فعلا “تبنون” تونس الخضراء.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنَّ قانون المؤسسات الناشئة (Startup Act) الذي تمّت مؤخرًا المصادقة عليه قد صِيغَ بتعاون وثيق مع الأطراف المعنية وذلك على سبيل المثال المستثمرين وحاضنات الأعمال والمجتمع الدولي والمجتمع المدني إضافة إلى المؤسسات الناشئة أنفسها.
ويَعِدُ هذا القانون بالعديد من الميزات للمؤسسات الناشئة مثل السماح بالحسابات البنكيّة التي تتعامل بالعملات الأجنبية، والتصنيف القانوني للمؤسسات الناشئة كشركات، إضافة إلى الانتفاع باستحقاقات ضريبية، ومنح رسوم تسجيل براءات الاختراع، وتبسيط الإجراءات الجمركية. إنّ هذا لإنجاز عظيم، لذا اسمحوا لي أن أهنّئكم عليه.
ختاماً، أودّ أن أجدِّد شكري الخاص وتقديري لكل الحضور وأخصُّ بالذكر الشركاء الماليين الحاضرين بيننا اليوم، والذين أعربوا عن استعدادهم لتقديم الدعم لرُوَّاد و رائدات الأعمال ولمساعدتهم على بعث مشاريعهم. أودّ أيضا أن أشجع كل رواد الأعمال على التمسّك بأحلامكم والجعل من تونس بلدًا أفضل. وأستحضر هنا ما قالته الشابة ملالا يوسفزاي (Malala Yousafzai): ” فلنصنعْ مستقبلنا الآن، ونجعل أحلام الغد حقيقةً”.
أتمنّى لكم كلَّ النجاح و التوفيق في بعث مشاريعكم وأرجو أن ترى أحلامكم النور وتصبح حقيقة!