كلمة السفير دونالد بلوم في ندوة عبر الإنترنت للغرفة التجارة والصناعة بصفاقس

صباح الخير

أنا سعيد بفرصة اللقاء بكم والحديث معكم لدفع المشاريع الخاصّة في صفاقس وفي جميع أنحاء تونس. أتقدّم بالشكر لرئيس الغرفة التجارية السيّد رضا الفُوراتي ولمديرتها العامّة السيّدة إكْرام الْمَقْني، الذين تشرّفت بمقابلتهم أثناء زيارتي إلى صفاقس في شهر نوفمبر من السنة الماضية. زُرت العديد من الشركات في صفاقس فأعْجَبَتْني جَوْدة مُنْتَجاتها والعلاقات التجارية الناجحة التي نَجَحَت في رَبْطِها مع شُرَكاء أمريكيّين.

خلق فُرَص العمل وتحسين الظروف لتحقيق نُمُوّ يَقودُه القطاع الخاصّ من المجالات ذات الأوْلَوِيّة بالنسبة لنا. قدّمت الولايات المتّحدة منذ سنة 2011 ما يُقارب 2 مليار دولار من المساعدات لتعزيز الاقتصاد والأمن والديمقراطية في تونس كما وَفّرت دعما ماليّا عبْر ضمانات قُروض سياديّة بقيمة مليار دولار.

إضافة إلى ذلك، قدّمنا خلال هذه السنة 36.7 مليون دولار من المساعدات المتعلّقة بـجائحة كورونا. وتعمل السفارة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على إسناد الشركات الصغيرة والمتوسطة وهي تُواجِه شَبَح الإغلاق جَرّاء كورونا. قدّمنا في هذا الإطار مِنَحا مباشِرة لأكثر من 13 ألف شركة في جميع أنحاء تونس. نعمل أيضًا مع وزارَتَيْ الصحّة والدفاع لتوزيع مُسْتَلْزَمات الوقاية الفردية مِن أقْنِعة ومَواد تطهير ومَلابس واقية وآلات مَخْبَريّة متطوّرة لزيادة القدرة على إجراء التَحَاليل الخاصّة بكورونا.

تستعدّ وكالة التنمية الدولية لإطلاق مشروع “زوروا تونس” بكُلْفة 50 مليون دولار للتخفيف من الأثَر الفوري لجائحة كورونا وإعادة تنشيط القطاع السياحي. كما ستُطْلِق الوكالة مشروعًا للطاقة بقيمة 60 مليون دولار لتلبية الطلب المُتزايِد في تونس على الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة. منظّمَة تَحَدِّي الألفية (MCC) تعمل من جِهَتِها بشكل وَثيق مع الحكومة التونسية لتوقيع اتفاقية مدّتها خمس سنوات. قيمة الاتّفاق لم تُحَدَّد بعد، ولكن تكون في المتوسّط حَوَالَيْ 350 مليون دولار.

ينْقَسِم هذا الاتّفاق إلى جُزْئَيْن: مشروع النقل والتجارة سيُوسِّع ميناء رادس ويُحَسِّن تسْيِير مَرافِقِه وبذلك يُسَهِّل التبادل التجاري. مشروع المياه سيساعد على تحقيق اللّامركزية في إدارة المياه الجَوْفِيّة لتعزيز الاسْتِخْدام المُسْتَدام للمياه وإصْلاح شَبَكات الرِيّ. بعيدًا عن موضوع المساعدات الاقتصادية، تَدْعَم الولايات المتّحدة التكنولوجيات الجديدة، مثل تقنية الجيل الخامس اللاسلكية. يُمكِن لهذه التكنولوجيا أنْ تُغيّر حياتنا من خلال تَطْبيقات مثل عَرَبات ذاتية القيادة وشبكات كهربائية أعْلى كفاءة. ولكن، مُزَوِّدُو تكنولوجيا هذه الشبكات غير المَوْثوق بهم يُعرِّضون الحكومات والشركات والمواطنين لمَخاطِر هائلة تتعلّق بالخصوصيّة والأمن. نطلب من تونس الِالْتحاق بأكثر من 50 دولة انْضمّت إلى “الشبكة النظيفة” التي أحْدَثْناها، من خلال الِالتزام باعتماد مُزَوِّدي تكنولوجيا جيل خامس مَوْثوق بهم فقط.

تتشرّف سفارة الولايات المتّحدة كثيرا بالشراكة مع جميع الغُرَف التجارية لإسناد القطاع الخاصّ ودفع النُمُوّ الاقتصادي في صفاقس وفي كلّ تونس.

شكرا على حُسْن الاستماع.