كلمة  نائب رئيس البعثة السيد لوجيرفو في حفل أول قمة عالمية لاينكتوس

مساء الخير جميعا؛ يسعدني أن أشارك في أول قمة عالمية لاينكتوس التي تحتفل بإنجازات رواد الأعمال من 27 دولة. أود أن أشكر وزيرالتربية ووزيرالتعليم العالي بالنيابة، السيد حاتم بن سالم، ووزيرالسياحة ووزير النقل بالنيابة السيد ريني طرابلسي، ومديرعام لاينكتوس قلوبل السيد راشيل جاروش، ورئيسة جمعية إينكتوس التونسية، خولة خديمي بوسامة. كما أود أن أشكر جمعية الصداقة التونسية الأمريكية على تنظيمها لهذا الحدث الرائع وأرحب, كذلك,  بخريجي هذا البرنامج من جميع أنحاء العالم.

لطالما كانت الولايات المتحدة داعمًا قويًا لريادة الأعمال في تونس وحول العالم. في الواقع تم تاسيس الولايات المتحدة  على قيمة العمل,  وروح المبادرة وابتكار رواد الأعمال, وهذا منذ أوائل رواد الأعمال ووصولا الى المبدعين الحاليين في سيليكون فالي. ميلتون هورشي, والد دزناي ستيف جوبز, مارجوري ماريواذر بوست. إنه تاريخ نفخر به، ويشرفنا أن يشاركنا خريجو  ورجال الأعمال في جميع أنحاء العالم الاهمية التى نوليها لريادة الاعمال.

تعود العلاقة بين السفارة الأمريكية في تونس واينكتوس إلى سنة 2008 عندما كانت تعرف باسم “الطلاب في المشاريع الحرة”. حينها دعمنا مبادرتهم لريادة الأعمال والشركات الصغرى، التي شجعت المسؤولية الاجتماعية والأخلاق المهنية لدى القادة التونسيين ورجال الأعمال الذين سعوا إلى خلق عالم أفضل وأكثر استدامة من خلال القوة الإيجابية الأعمال.

وتعتز سفارة الولايات المتحدة بمواصلة دعم مشاريع ريادة الأعمال، من ظمنها مشروعان لدى بنك الافريقي للتنمية  ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف. في المجموع ، قدمت الولايات المتحدة إلى تونس 1.8 مليار دولار كمساعدات أجنبية منذ عام 2011 لتعزيز اقتصادها وتوطيد ديمقراطيتها وتعزيز أمنها. ونحن نستثمر في هذه المشاريع لأننا نؤمن بمستقبل تونس في مجال النمو الاقتصادي، وبشكل خاص في تشغيل الشباب، لاننا ندرك أن هناك يد عاملة شاملة – خاصة لدى النساء والشباب ومواطنين من كل مناطق البلاد – هي ضرورية للتنمية الاقتصادية في تونس.

وبالطبع هذا التنوع في ريادة الأعمال ليس مهمًا فقط لتونس فانتم تمثلون 27 جنسية مختلفة، وقد نجحتم بقوتكم الجماعية في استقطاب الوزراء والسفراء وكبار رجال الأعمال ووسائل الإعلام للمشاركة في حدث هذه الليلة, فعملكم يبدأ من اللحظة.  فالتصدي للتحديات العالمية مثل الفقر وانعدام الفرص والتطرف يتطلب منا التفاني والطموح وسعة الحيلة.

أنا مبهور بشكل خاص بالمشروع “”  ببني خالد وأوردانين الذين مكّنا النساء الريفيات من تحويل نفايات النسيج إلى قطع فنية.  فريادة الاعمال هي اساسا السعي لتحقيق احلام فردية وما شاهدناه عبر تاريخ الولايات المتحدة الامريكية وما نعيشه اليوم في تونس و تأثير جهودكم على النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والبيئة.

شكرا.