كلمة السفير روبنستين في الندوة لمنظمة التعليم من أجل التوظيف بتونس

شارك سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دانيال روبنستين في ندوة عقدتها منظمة التعليم من أجل التوظيف بتونس بالشراكة مع الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات وبتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية لتيسير التدريب على مهارات العمل وتنظيم برامج ريادة أعمال إقتصادية واجتماعية.
تطرّق اللقاء إلى تأثير الاقتصاد الرقمي على سوق الشغل وأيضا على القطاعات والخدمات التي تأثرت بموجة الرقمنة إضافة إلى سدّ الفجوة بين المهارات والوظائف الجديدة. 

كلمة سعادة السفير دانيال روبنستين

إذا تسمحوا لي أن أتكلّم معكم باللغة العربية

صباح الخير للجميع

شكرا لمياء على هذا التقديم

السيد وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري

السيد وزير التكوين المهني و التشغيل زياد العذاري

السيد رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات قيس السلامي

أيها الحضور الكريم، السيدات و السادة الكرام، يا مستقبل تونس وحاضرها

صباح النور ونهاركم زين.

اسمحوا لي في البداية أن أعبّر لكم عن مدى سعادتي بالحضور معكم اليوم في هذا النقاش الذي أعدّته منظمة التعليم من أجل التوظيف بتونس بالشراكة مع الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات وبتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية MEPI حول تشغيل الشباب والشابات وتشجيع روح المبادرة.

3) إننا نعيش في عصر يقوده التطوُّر التكنولوجي والإبداع في المجال الرقمي، ونجاح تطبيقات ومواقع على غرار “Pokemon Go” و”Google” و “Bagra the Game” هنا في تونس لخير دليل على أنَّ قُـدرة المجال الرقمي في استيعاب الأفكار الخلاّقة وإحداث مواطن شغل كبيرة.

إنَّـنا واعُون أنَّ من أولويّات المرحلة القادمة في تونس هي تعصير البرامج التعليمية لتتلائم مع متطلّبات العصر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والبرمجيات.  وإنّـنا نُثمِّن مجهودات وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي ووزارة التشغيل والتكوين المهني التي تعمل على تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب للعمل على تطوير برمجيات وخلق إطار قانوني يتلائم مع عقلية “Startup” .

إنّ دعم الحكومة الأمريكية للحكومة والشعب التونسي متواصل ونحن كلّنا إيمان أنّ المستقبل سيكون حتمًا أفضل وأنه بالامكان أن تصبح تونس رائدة في المجال الرقمي و منارة للـ “Startup” في شمال افريقيا و الشرق الأوسط. إنّ دعمنا لبرنامج منظمة التعليم من أجل التوظيف هو دليل على قناعتنا الرّاسخة بالعمل على تقليص الفجوة الرقمية والمهاراتية بين المؤسسة التعليمية وسوق الشغل.

كما أنّنا نشجع الحكومة التونسية على مواصلة الانفتاح على الشباب الذي جعل من تونس البلاد الحرّة التي نحن نفتخر بها اليوم.  وقد دعمت الولايات المتحدة، منذ سنة 2011، سنة ثورة الحرية والكرامة، التحول الديمقراطي في تونس اقتصاديا وأمنيا وعلى صعيد الحوكمة وذلك من خلال تقديم مساعدات فاقت قيمتها 750 مليون دولار. والجدير بالذكر أنّ دعم الولايات المتحدة يرّكز على تعزيز مناخ الأعمال في تونس لدعم نمو الشركات وخلق مواطن وفرص العمل الشغل والتجارة الثنائية.

إنّ لنا برامج شراكة عديدة تشمل على سبيل الذكر لا الحصر “الصندوق التونسي الأمريكي للمؤسسات  “TAEF” الذي يساهم في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى برنامج المشاريع النسائية المستدامة “WES” الداعم للمبادرة النسائية في11 ولاية من تراب الجمهورية التونسية. كما أنّه تمّ، مؤخرا، إمضاء إتفاقية الضمان لإصدار تونس قرضا رقَـاعيًّا بالسوق المالية العالمية بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.

حتّى لا أطيل عليكم، أعتقد أنّه قد حان وقت الجد والعمل وتوفير المزيد من الفرص للشباب.  يسعدني شخصيا أن أكون موجودا هنا بينكم اليوم وأنتم تناقشون السُبُل المثلى لمستقبل أفضل لتونس الخضراء.

وفي الختام، أودّ أن أؤكد التزام الحكومة الأمريكية بمواصلة الشراكة والعمل مع الحكومة التونسية وكافة مكوّنات المجتمع المدني والمستثمرين الشبان.

و شكرا جزيلا.