كلمة السفير بمناسبة انطلاق مشروع صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي لترميم الموقع الأثري “قصر الجم”

دونالد بلوم
سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس

الجمّ، في 6 نوفمبر 2019

نحْتَفِي هذا الصباح بمسرح الجمّ – أحد أعظم كنوز تونس – وكذلك بالشراكة الأمريكية التونسية المتينة والمتنامية في الحِفاظ على التُراث الثقافي.

التمويل الذي نَمُدّ به هذا المشروع هو سابِع منحة يُقدّمُها صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي في تونس.

قد يتذكّر البعض من الحضور الكريم أنّنا باشَرْنا العام الماضي مشروعًا مُمَاثِلا بأوذنة.

كما اسْتَكْمَلْنا مشاريع أخرى بمدينة تونس العتيقة وبجربة والقصرين.

وكلّ هذه المشاريع تُسْهِم في تنمية السياحة، وتدفع النموّ الاقتصادي، وتحافظ على تراث تونس الثقافي الثرِيّ، وتساعد على إشْعاعِه الدولي كَمُكَوِّن أساسي ضِمنَ نسيج البشريّة الثقافي.

كلّ أمريكي يَحُلّ بتونس يأتيها مُتَشَوِّقا لرؤية مواقع كقرطاج نقرأ عنها ونحن أطفال في كُتُبِنا المدرسية، فَيَنْبهِر بتاريخها وعَظَمَتِها. نُشيد بنجاح وزارة السياحة في زيادة عدد السُيّاح إلى تونس وفي إيلاء مَوَاقِعِها الأثرية الاعتبار الدولي الذي تستحقّه.

نَأْمل أنْ نرى في السنوات القادمة توافُد المزيد من هؤلاء – بمن فيهم الأمريكيّين – إلى مدينة الجمّ وإلى جميع أرجاء تونس.

في الواقع، دعمت السفارة ولا تزال عدّة برامج تَهْدِف إلى النُهوض بالسياحة الثقافية.

أعتزّ كثيرا بإطلاق مشروع الترميم هذا والذي يُموّله صندوق السفراء بمبلغ يناهز مليون و200 ألف دينار.

حقيقةً، إنّ الوقوف في هذا البُنْيان المُذْهِل – والذي يعود إلى أكثر من 1700 عام – لَأَمر استثنائي في عصر Instagram الخاطِف.

أتطلّع إلى تقدُّم أعمال الترميم في السنوات المقبلة.

وأتطلّع أيضًا إلى توسيع تعاوُنِنا في مجال التراث الثقافي ليشمل – عِلاوَةً على جهود المحافظة – جهودا مشتركة لِوَقْف الاِتِّجار في آثار تونس- هذه الآثار التي لا تُقَدَّر بِثمن.

مرّة أخرى، أشكر وزارة الثقافة على شراكَتِها البنّاءة.

وأشكر كلّ مَنْ شرّفنا بالحضور.

طَابَ صباحُكُم المُشْرِق في رِحاب الجمّ الرائِعة!