أبعث أنا وزوجتي جيل بأطيب التمنيات إلى المسلمين الذين يحتفلون بعيد الأضحى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. إن تقاليد عيد الأضحى وأداء فرائض الحج التي تخلد ذكرى استعداد النبي إبراهيم للتضحية بابنه لله تمثل فرصة للمسلمين لتجديد إيمانهم وتذكر جذور الديانات الإبراهيمية العظيمة والمشتركة. كما يعكس فعل مشاركة الأضاحي مع الأقل حظا في هذه الحياة من باب خدمة الله التزامنا المشترك بالعمل معا في مواجهة التحديات في عالمنا اليوم.
تتواصل ممارسة القيود ذات الصلة بوباء كوفيد-19، ولكن سيتمكن المسلمون المتشحون بالأبيض من التجمع من مختلف أنحاء العالم للمرة الأولى منذ سنتين لأداء فرائض الحج، وهذا رمز للتقدم الذي حققناه في معركتنا ضد هذا الوباء وكل العمل الذي لا يزال يتعين علينا القيام به لتعزيز تعافينا. لنأخذ جميعنا هذه الفرصة لتجديد التزامنا المشترك بالعمل من أجل السلام والاهتمام بالضعفاء والسعي إلى تحقيق المزيد من الإنصاف والفرص لكافة الشعوب.
يتولى المسلمون في الولايات المتحدة القيادة في الخطوط الأمامية مع أفراد من كافة المجتمعات الدينية لمساعدة من يعانون من الجوع والنزاعات، سواء في الولايات المتحدة أو الخارج. نتمنى أنا وزوجتي لكافة من يحتفلون بعيد الأضحى وأحبائهم عيدا سعيدا مليئا باللقاءات الاجتماعية والاحتفالات والبر والخدمة. عيد مبارك وحج مبرور!