الولايات المتحدة تعلن عن منحة لشبكة الأمان الاجتماعي بقيمة 60 مليون دولار لمساعدة الأطفال والعائلات المحدودة الدخل

بلاغ صحفي

تونس – 13 أكتوبر 2022

أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والولايات المتحدة ومنظمة اليونيسيف اليوم برنامجًا بقيمة 60 مليون دولار من شأنه أن يوسع من تغطية المنظومة الوطنية للأمان الاجتماعي في تونس لتقديم دعما مباشرا للأطفال وللعائلات محدودة الدخل في جميع أنحاء تونس. سيمد البرنامج أطفال العائلات المحدودة الدخل بمساعدات فورية في سياق يواجه العالم فيه تحديات اقتصادية واجتماعية تفاقمت بسبب ارتفاع التكاليف عالميا جراء الأزمة في أوكرانيا. ستقدم المنحة البالغة 60 مليون دولار تحويلات نقدية شهرية للأسر محدودة الدخل التي تعول أطفالا تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 سنة، فتبلغ بذلك 305 ألف طفل، وتشمل مجموعة من التدابير المصاحبة من أجل جودة الخدمات الاجتماعية.

تم إطلاق الشراكة خلال حفل حضره وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك زاهي، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية بتونس السيدة ناتاشا فرانشيسكي، ونائبة مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيدة ميغان دوهرتي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة السيد أرنو بيرال، والممثلة بالنيابة لمنظمة اليونيسيف بتونس السيدة سيلفيا تشياروتشي

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك زاهي: “يعزز هذا البرنامج برامج الحماية الاجتماعية القائمة ويتوجه في إطار برنامج الأمان الاجتماعي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 سنة من أبناء العائلات محدودة الدخل ويضاعف المنحة التي تقدمها الحكومة التونسية المخصصة للعودة المدرسية 2022-2023 لأكثر من 420 ألف طفل. تعزز المنحة الموجهة للأطفال الإصلاحات الجارية لنظام الحماية الاجتماعية في تونس، وهو ركيزة أساسية في برنامج الإصلاحات الحكومي”.

وصرحت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بتونس السيدة ناتاشا فرانشيسكي: “هذه المبادرة التي تقودها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تبرهن على التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب التونسي. سيساعد هذا الدعم الذي نقدمه من خلال منظمة اليونيسيف على تحويل مساعدات فورية للتونسيين من ذوي الدخل المحدود الذين يواجهون طيفا واسعا من الصدمات الاقتصادية. كما نظل ملتزمين بدعم المجتمع المدني التونسي والقطاع الخاص في سعيهما لتعزيز الديمقراطية وبناء مستقبل اقتصادي مزدهر لجميع التونسيين”.

تواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعدة الشعب التونسي بحماس ونحن جميعا نغالب الصعاب للتعافي من المخلفات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19 ومن ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود. تقول نائبة مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السيدة ميغان دوهرتي: “نتوقع أن تبني هذه الاتفاقية الجديدة على نجاحات شراكتنا مع منظمة اليونيسف لمساعدة التونسيين من ذوي الدخل المحدود”.

وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة السيد أرنو بيرال إلى أن “الأمم المتحدة تدعم تونس في هذا السياق الصعب الذي يتميز بتأثيرات جائحة كوفيد 19 والأزمة في أوكرانيا. يؤكد البرنامج المقدم اليوم التزام الحكومة التونسية بتعزيز أرضية الحماية الاجتماعية الوطنية، وبمواصلة الاستثمار في رأس المال البشري وفي الخدمات الاجتماعية عالية الجودة وسط أزمات معقدة، منتهجة مبدأ أن لا يترك أحد يتخلف عن الركب”.

كما صرحت الممثلة بالنيابة لمنظمة اليونيسيف بتونس السيدة سيلفيا تشياروتشي: “تتشرف اليونيسيف بدعم الحكومة التونسية في استثمار مواردها في الأطفال، وخاصة منهم الأكثر احتياجا. تعدّ المنحة الشهرية للأطفال لبنة أساسية في منظومة حماية اجتماعية شاملة، وتعزز التدابير المصاحبة المساواة والإدماج وجودة الخدمات الاجتماعية المسداة. أود أن أتقدم بخالص الشكر للحكومة التونسية وحكومة الولايات المتحدة والشركاء الآخرين في نظام الحماية الاجتماعية على هذه الشراكة، التي من شأنها أن تتيح لكل طفل فرصة سانحة لبلوغ كامل مؤهلاته”.